هل تجد نفسك تستعيد ذكريات الماضي مع أصدقائك وأسرتك أو تفكر بحنين في الأوقات السعيدة التي قضيتها مع عائلتك في طفولتك؟ إن إحياء الذكريات السعيدة المشتركة لعلاقاتنا، سواء قمنا بذلك بمفردنا أو في مجموعة، هو تقليد بالنسبة للعديد منا، وهو تقليد يمكن أن يجلب الضحك والدموع من الفرح. ويمكن أن يعزز العلاقات ويجلب موجة جديدة من المشاعر الإيجابية.
هذه الاستراتيجية المتمثلة في التواجد وتذكر وحتى توقع لحظات الاتصال الإيجابية التي نمر بها جميعًا في حياتنا اليومية تسمى الاستمتاع بالعلاقات . بالنسبة لبعضنا، يأتي هذا النوع من التأمل بسهولة. ننجذب غريزيًا إلى التركيز على لحظات الاتصال هذه، ربما لأننا نشعر بالرضا عن التأمل في اللحظات الإيجابية التي مررنا بها مع أحبائنا، أو ربما لأن القيام بذلك قد تم ترسيخه فينا من قبل عائلاتنا كجزء من ثقافتنا.
تشير الأبحاث إلى أن الاستمتاع بلحظات التواصل مع الآخرين يمكن أن يجعلنا نشعر بالسعادة ويعزز علاقاتنا وهناك طرق يمكننا من خلالها وضع ذلك موضع التنفيذ في حياتنا اليومية.
كيف تبدو متعة العلاقات
- التأمل الحسي: تذكر تفاصيل الحدث، بما في ذلك الأصوات المختلفة، والمشاهد، والروائح، والمزيد.
- التركيز على المشاعر: التركيز على المشاعر المرتبطة بالحدث ومحاولة إعادة تجربتها.
- صناعة المعنى: مناقشة الإدراكات والمعنى المرتبط بالحدث.
- التركيز على المستقبل: مناقشة التأثيرات المستقبلية لهذه الذكرى على العلاقة والتجربة.
- شرود الذهن: مناقشة أي شيء آخر يخطر على البال.
فوائد الاستمتاع بالعلاقات
الاستمتاع بالعلاقات يعزز المشاعر الإيجابية، ويزيد من التقارب في العلاقات، ويجعلنا أكثر رضا عن علاقاتنا، ويحسن قدرتنا على الاستجابة لاحتياجات الأطفال.
إن الاستمتاع بالعلاقات، مع التركيز على أهمية العلاقات الوثيقة والروابط الأسرية، فضلاً عن الاحتفال بالتجارب الأسرية الإيجابية، يتردد صداه بشكل طبيعي مع القيم العائلية، التي تنشئ طريقة مميزة لتقدير القرب بين العلاقات داخل الأسر. تعطي قيم العائلة الأولوية للعلاقات الأسرية على التفضيلات الشخصية. تتجلى هذه القيم في الاعتقاد بأن العلاقات الأسرية هي أهم شيء يجب التأكيد عليه في الحياة، وأننا يجب أن نعطي الأولوية للعائلة على أشياء كثيرة مثل المهنة أو الأصدقاء أو الثروة. إن التواجد من أجل بعضنا البعض في أوقات الحاجة (على سبيل المثال، عندما يخضع أحد أفراد الأسرة لعملية جراحية) وأوقات الاحتفال (على سبيل المثال، لحفل عيد ميلاد أو تخرج) – والتواجد بأعداد كبيرة (على سبيل المثال، التجمعات العائلية الكبيرة) ولفترة طويلة – هي طرق للعيش بهذه القيمة للأسرة.