ما اختص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الخصائص

صفة أمة محمَّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
عن عثمان بن الحكم بن رافع بن سنان (1) حدثني بعض عمومتي وآبائي أنهم كانت عندهم ورقة يتوارثونها في الجاهلية حتى جاء الله بالإِسلام وبقيت عندهم، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ذكروها له وأتوه بها مكتوب فيها: بسم الله وقوله الحق وقول الظالمين في تباب. هذا الذكر لأمة تأتي في آخر الزمان يغسلون (2) أطرافهم ويأتزرون (3) على أوساطهم، ويخوضون البحور إلى أعدائهم فيهم صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان، وفي عاد ما أهلكوا بالريح، وفي ثمود ما أهلكوا بالصيحة. بسم الله وقوله الحق وقول الظالمين في تباب. ثم ذكر قصة أخرى. قال: فعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قرأت عليه فيها.
أكمل الله لها الدين وأتم عليها النعمة
قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}
رفع عنها الإصر والأغلال التي كانت على من سبقهم
قال الله تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}.
وقال الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
تؤمن بجميع الأنبياء عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم
فضل صحابته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على من بعدهم من الناس
فضل القرن الذي هو فيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على غيره من القرون
خصهم الله بليلة القدر
فضل شهادتهم عند الله عز وجل
فضلوا برحمة الله وبركاته وسلام منه يوم يلقونه عز وجل
كون أمته أمة جاهلية لا حلم لها ولا علم يعطيهم الله من حلمه وعلمه
فضائل أمة محمَّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على الأمم السابقة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به). (3)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه). (4)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، فأخبرني أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين ليس أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتبه الله له كان له مثل أجر شهيد). (1)
وعن معاوية بن حيدة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}: (أنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله تعالى). (2)
وعن معاذ بن جبل قال: (رقبنا النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة العتمة فأخر حتى ظن الظان أنه ليس بخارج والقائل منا يقول: صلى، فإنا لكذلك حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له كما قالوا، فقال لهم: (اعتموا بهذه الصلاة فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم). (3)
عن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق). (4)
وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين). (5)
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا، وجعلت تربتها لنا طهورا، إذا لم نجد الماء) وذكر خصلة أخرى.وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يجمع الله أمتي على ضلالة أبدا ويد الله على الجماعة).
أحلت لها الغنائم
جعلت أفضل الأمم
خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة
فضائل أمة محمَّد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى آخر الزمن
الله يبعث لها في كل مائة سنة من يجدد لها الدين
يجتمعون على ضلاله وظاهرين على الحق وقائمين بأمر الله منصورين مستقيمين إلى أن تقوم الساعة
زيادة ثوابهم مع قلة أعمالهم
لا تعذب بعذاب الأمم السابقة ويبلغ ملكها مشارق الأرض ومغربها.
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين، الأحمر والأبيض، وأني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم فأعطاني” (2).
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية إلينا فقال صلى الله عليه وسلم: “سألت ربي ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها” (3).
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: “مثل أمتي مثل المطر، لا يدري أوله خيرٌ أم آخره” عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: “إن الله استقبل بي الشام، وولى ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا، وما خلف ظهرك مددا، ولا يزال الإِسلام يزيد وينقص الشرك وأهله، حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورا، والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم”